• Skip to main content
  • Skip to primary sidebar

E-Home Recording Studio

Build a Studio. Record Your Music.

  • الفصول الستة
    • الأساسيات
    • الميكروفونات
    • الصوتيات
    • التصميم
    • مبادئ التسجيل
    • التطويرات

كيف تشعر آذاننا باتجاه الأصوات

كيف تشعر آذاننا باتجاه الأصواتهل تساءلت من قبل…

عندما تسمع صوتاً، و تدير رأسك فطرياً تجاه ذلك الصوت…

كيف تعرف من أين يأتي؟

نستعمل هذه القدرة السماعية العظيمة يومياً، في الموسيقى و الحياة. و لكن القليل من الناس يعرف كيفيتها.

و لذلك سنتحدث عنها اليوم.

و لكن أولاً…

 

 

لماذا طوّر الآدميون هذه المهارة الأساسية

قدرتنا على إدراك اتجاه الصوت تأتي من عملية تسمى السماع الثنائي، و التي تعني بالأساس “السماع بكلتا الأذنين”.

على مدى طريق التطور، تبين أن هذا النظام هو الأكثر فعالية في تمكين الحيوانات من معرفة اتجاه الأصوات في بيئتهم.

و أهمية هذه المهارة واضحة…لو كانت أحد المفترسات تطاردك، ستحتاج أن تعرف مكانها لتعرف كيف تركض هرباً.

و هكذا ساعدتنا هذه المهارة على البقاء في الماضي، و لا زالت تساعدنا إلى اليوم.

الأقل وضوحاً هو لماذا أنت، كمهندس تسجيل موسيقي، تحتاجها…

سأخبرك.

تأثير هذه المعرفة على موسيقاك

كلنا نرغب في توزيعات أفضل لتسجيلاتنا، صحيح؟

حسناً فجزء كبير من عمل توزيعات جيدة هو وضع كل آلة في المجال الصوتي بطريقة استراتيجية.

بعض الآلات في المنتصف، و أخرى على الجوانب. بعض الآلات قريبة، و الأخرى على بعد.

و لكن بينما سيبدو أن كل آلة تصدر صوت من مكان معين، ففي الحقيقة، كلها تأتي من مكان واحد: سماعات مراقبة الاستديو (أو سماعات الرأس بالطبع). بصيغة أخرى…هم مجرد تهيؤات.

لو كنت ترغب في خلق تهيؤات جيدة في توزيعك، يجب أن تعرف كيف تخدع أذنيك. لتفعل ذلك، يجب أن تفهم كيف تترجم الآذان الأصوات.

و ذلك هو التالي…

كيف تدرك آذاننا الاتجاهات

السر وراء السماع الثنائي هو موضع الآذان.

لأنهم على جانبي الرأس، فالأصوات المسموعة بواسطة كل أذن ستختلف في التزامن، مستوى الصوت، و التوازن الترددي. هذه الاختلافات هي الدلائل التي يستخدمها المخ لإدراك مكان مصدر الصوت.

دعنا نرى مثالاً: تخيّل صوت غير معروف يصدر مباشرة على شمال رأسك.

فهكذا يترجم مخك كل دليل:

1. الفرق في التزامن

عندما يأتي الصوت من ناحية اليسار، فإن المسافة إلى أذنك اليسرى تكون أقل بقليل من المسافة إلى أذنك اليمنى. و لذا فستسمعه أذنك اليسرى قبل اليمنى بأجزاء من الثانية.

و هذا هو أول دليل يستخدمه مخك ليخمن أن الصوت يمكن أن يكون مصدره من ناحية اليسار. و لكن هذا الدليل وحده لا يكفي.

و الدليل التالي هو…

2. الفرق في مستوى الصوت

كما نعرف جميعاً، فإن الصوت يضعف كلما تحرك مسافة أكبر. و يضعف كذلك عندما يقابل الموانع في مساره.

لو كان صوتنا الغير معروف ذلك يأتي من ناحية اليسار…

فإنه سيكون أيضاً أضعف بقليل عند أذنك اليمنى بما أنها أبعد عن مصدره. و أضعف أكثر لأن رأسك تمانعه.

و الآن مخك يصبح أكثر تأكداً من تخمينه المبدأي.

و لكن هناك دليل آخر…

3. الفرق في التردد

كما ذكرنا آنفاً، عندما يأتي صوت من ناحية اليسار، يحجب رأسك جزء منه أن يصل إلى أذنك اليمنى. و لكن الذي يمكن ألا تعرفه، هو أن رأسك لا يمنع كل الترددات بشكل متساو.

الترددات الأعلى لها طاقة أقل، و لذلك فهي أكثر عرضه للامتصاص بواسطة الموانع عن الترددات المنخفضة. و لذا ففي حالة صوتنا غير المعروف، سيصل إلى أذنك اليمنى ترددات سفلى أكثر، و ترددات عليا أقل.

و هذا يكون آخر دليل.

عندما تتوافق الثلاثة دلائل…يوقن مخك بالنتيجة حيال ما يسمعه. لأن في الطبيعة، دائماً ما تتوافق الثلاثة دلائل.

و عندما لا تتوافق (مثل مزيج مخادع من الأصوات) فإن المخ تصيبه الحيرة و لا يتأكد من مصدر الصوت.

و عند هذه النقطة، يمكن أن تتساءل…ماذا يحدث لو كان الصوت أمامك مباشرة؟

فكّر بالأمر…

● التزامن سيكون متماثل تماماً عند الأذنين

● مستوى الصوت سيكون متماثل

● و التردد سيكون متماثل

و نفس الأمر سيكون صحيحاً لو كان الصوت وراءك مباشرة. و لكن بطريقة ما عندما يحدث ذلك في الحقيقة، فإن تعرف الفرق بوضوح، صحيح؟ سحر؟

و هنا يصبح الأمر ممتعاً للغاية.

عندما يحدث ذلك، فإن مخك يحتار لحظياً، و ينتج عن ذلك رد فعل تلقائي بأن تدير رأسك جانباً بقدر بسيط جداً.

يحدث ذلك بسرعة و خفاء شديدين، بطريقة لن تتمكن من ملاحظتها حتى لو حاولت.

هذه الحركة الدورانية البسيطة تخلق فرقاً كافياً في الصوت الذي تسمعه كل أذن، مما يمكن مخك من تحديد مصدر الصوت.

رائع، أليس كذلك؟

و هكذا إذا يكون إدراك الاتجاه. الآن فلنتحدث عن إدراك المسافة.

كيف تدرك آذاننا المسافات

عندما يحكم مخك على مسافة مصدر الصوت، فإنه يعتمد على السماع الثنائي، و يعتمد أكثر على الدلائل الثلاثة التالية: الرد الترددي، كمية الارتداد الصوتي، و مدى التأخر المبدأي.

دعنا نناقش كل من الدلائل بتفصيل أكبر.

1. كمية الارتداد الصوتي

أغلبنا يعرف بالفعل…أن كلما بعد مصدر الصوت، كلما زادت كمية الارتداد الصوتي (صدى الصوت). و ذلك هو السبب:

خاصية “الارتدادية الصوتية” تلك للأصوات البعيدة موجودة بسبب أن لا شيء من ذلك الصوت البعيد يصلك مباشرة، و إنما ينعكس أغلبه من أسطح متعددة قبل أن يصل إلى أذنيك.

و هذا هو أول دليل لمخك أن الصوت بعيد. و التالي هو:

2. التأخر المبدأي

لأولئك منكم الغير مهووسين بالارتداد الصوتي، فإن التأخر المبدأي يعني المسافة الزمنية بين أول وصول للصوت المباشر و أول وصول للصوت المنعكس.

في بيئة مليئة بالأسطح العاكسة، فإن الأصوات المسموعة عن قريب سيكون لديها العديد من الأرتداد، و لكن المسافة الزمنية بين الصوت المباشر و الصوت المنعكس ستكون كبيرة.

الأصوات البعيدة يكون لديها تأخر مبدأي أقل، لأنه يجب على كل من الأصوات المباشرة و المنعكسة قطع مسافة كبيرة جداً لتصلك.

هذا هو الدليل الثاني. الدليل الآخير و الأهم هو…

3. الرد الترددي

عندما يقطع صوت مسافة كبيرة ليصلك، فالكثير من تفاصيله عالية التردد تتشتت و تفقد في الطريق.

و ذلك هو السبب:

مثلما شرحنا مسبقاً، تحمل الترددات العليا طاقة أقل من الترددات السفلى، لذا فامتصاصهم من قبل الأشياء المحيطة يكون أسهل.

على المسافات الطويلة، الموانع مثل الكتل الأرضية، المباني، و حتى الهواء الجوء كلهم يساهمون في تشتيت و امتصاص الترددات العالية.

هذا هو الدليل الأخير. عند هذه النقطة، عندما تتوافق كل الدلائل، يكون مخك متأكداً جداً مما يسمعه.

و ماذا الآن؟

الآن بما أنك تعرف هذه المعلومات، دعنا نهضمها بعض الوقت. لاحظ الأصوات المختلفة حولك، في الحياة اليومية، و في الموسيقى.

● من أين يأتوا؟

● ما هي الخواص الصوتية التي تسمعها؟

● و ماذا يفعل مخك و أذناك لربط هذه النقاط؟

فكّر بتلك الأسئلة حتى تتشربها تماماً، و ستصبح موسيقياً أفضل.

Primary Sidebar

الفصل الخامس: استخدام الاستديو

  • 1. كيف تسجل أغنية
  • 2. تسجيل الغناء
  • 3. تسجيل الآلات
  • 4. الأنماط القطبية للميكروفون
  • 5. تسجيل الاستريو
  • 6. التوزيع على سماعات الرأس
  • 7. السماع الثنائي
  • 8. الديسيبيل
  • 9. منحنى فلتشر منسون
  • 10. الصوت الرقمي
  • <<  تبديل الفصل  >>

Copyright © 2021 · Parallax Pro on Genesis Framework · WordPress · Log in